أنتظرتك على خطوط المدار ..
فلم أجد شذاك بين الورود ..
فناديت بصمت صوتي .. أيها العبير ..
هل تسمع همسي .. ؟
أم هل مللت حسي .. ؟
أم هل أغنتك المراتع عن مرتعي ..؟
فتطاير شذاك في غير آفاقي ..
وتركتني أعانق السراب ..
أتوق فيه إلى لذة الشراب ..
فلم أجد فيه سوى العذاب ..
فهل رضيت لي هذا العذاب ..؟
كم عبرت بين أيامي من ليالي ..
وأنا أداعب هاجسي في خيالي ..
كأنني سأنال مرآك .. وأفرح بيوم لقياك ..
ولكن هيهات هيهات .. فقد أبعدتك العثرات ..
وحلت عن الأماني الذكريات..
وذاب فؤادي في جحيم الوداع ..
والتهب الشوق بين الضلوع ..
فلن يطفئه نزف الدموع ..
أيها العبير ..
عجزت عن وصفك المعاني ..
فلم تدركك الأماني ..
فعلمني كيف أنساك ..
فأنني أحببتك ولم أهواك ..
وأنست بك ولم اراك ..
وطربت لقولك ولم أسمعك ..
فقد كنت القريب .. وأنت بعيد ..
فكما علمتني .. كيف لك أشتاق ..
علمني كيف يكون الحب.. و تلتقي الأشواق