عُذرِيَّةُ الأَهْواءِ تستجدي الأمل
وتَحيكُ ثوبَ الحُلمِ في أبهى حُلل
وتنمِّقُ الأحلامَ ..
تزرعُ بينها أحلى الورود
تُسقيه من دمعِ الفرح
واسترسَلَتْ في حُلمها الباهي الجميل
وصوّرت نفسها الشمسَ على منصّاتِ الفرح
وحبيبُ العمرِ أقبل نحوها
كالبدرِ يعكس نورها
والحُسنُ فيه قدِ اكتمل
وهذه الأنجُمُ والأفلاك هي الحُضور
والكلّ مُنْكَبٌّ يشاهِدُ حُسنها
تعلوهُمو منها الخجل
يتهامسان الشوق
يتجاذبان الودَّ
وكلام الحبِّ في أحلى الجُمَل
يتبادلان القُبلَ على الملأِ
وَِهَمّا بالنّهوضِ لمعانقةِ السماء
فاستيقَضَتْ من حُلمِها على شُعاعِ الشمسِ
يحرقُ جسمها
عبرَ زُجاج حجرها تسلّل ودخل
وإذا بنورِ البدْرِ قد أفَل
وحبيبُ العمرِ قد رحل
ولا حضور هناك ولا فرح
فتمنّت لو أنّ حُلمها كان واقع الحقيقةِ
واستمرّ زمناً إثرَ زمن
فأعقبتها بارتماءةٍ على فِراشها صريعةً
فغدت كمثلِ أعجازِ النّخَل
عُذرِيَّةُ الأهواءِ لا تدري المآل
وتعيش واقعها على نسجِ الخيال
تبني الصُّروحَ
تُشِيْدُها على الآمال
تمارِسُ كُلَّ طقوس الحُبّ
وتُعايشُ كُلَّ فُصولِه
على نبضِ الجمال
وتَرسُمُ على خُطوط الشَّفَقِ
آماااااااالاً عريضةً
وتجمَعُ حُبيباتِ النَّدى
وتنظُمُها في عقدٍ فريدٍ حول جيدِها
لِتبرُقَ منها تَباشِيرُ الفَرَح
وتَحُفُّها عيون الليل عن اليمين وعن الشمال
وتُسامِرها الأنجُم
وتُداعبُها الأفلاك
حينها تفرحُ وتُزغردُ
ولا يبقَى للحُزنِ لديها مجال
ولكم تحياتي بكل ود وأحترام