بين اليوسفين ( عليهما السلام )
نعم لا غرابة في العنوان يا أحبتي ..
فإنها مقارنة بين اليوسفين يوسف آل يعقوب ويوسف آل محمد ولا يخلو الموضوع من وجه مقارنة فتقاربهما واضح وجلي ..
لقد شغلت مسلسل يوسف الصديق التي عرضتها قناة الكوثر الفضائية بال الكثيرين ، وتابعها جل المؤمنين لما لها من أثر نفسي وتوضيح تاريخي وسيرة عطرة لنبي من أنبياء الله تعالى
ومما زادنا شوقاً ورغبة لمتابعة أحداث هذا المسلسل الرائع هو الربط بين يوسف آل يعقوب وبين يوسف آل محمد من غيبة طويلة طالت على المحبين ، وظلم الأقربين ، ووحدة ، وغربة ، ووحشة عاشها اليوسفين وكذلك ما تحقق من مصداق جزئي لدولة العدل الإلهية ..
أقول يا سيدي يا صاحب العصر والزمان
هانحن نحمل بين كلماتنا الخجلة ، وتعبيرنا المتواضع ، شوقاً لا يحده حد ، وحنيناً ممتد من عصر يوسف النبي سلام الله عليه حين غاب لنيف وأربعين سنة فتذكرنا طول الغياب ، وفقدك يا أعز الأهل والأصحاب يا بقية الطاهرين الأطياب ...
وبعد نيف وأربعين سنة عاد يوسف إلى يعقوب وارتد بصر النبي سلام الله عليه ببركات قميص يوسف عليه السلام ..
ولكنك يا نور عيني .. ومنى فؤادي ... وحشاشة مهجتي ..
يا أملي وبغيتي ... يا قائدي وسيدي ومنيتي ..
ما رجعت ... ولا رأيناك
يا سيدي ..
فألقي علينا قميص خطاك ليرتد لنا نور البصيرة
عسى أن تراك قلوبنا .. وتنعم بنورك أبصارنا ..
سيدي ..
صحيح انت لم تغب عن أرواحنا .. ولم تبعد عن نفوسنا
ولكن ما ذنب عيوننا ..
أما آن لها أن تكتحل بطلعتك الغراء ؟؟؟
سيدي
ومع نبي الله يوسف وبعد سجود الشمس والقمر والكواكب له ، جاءه أحد عبادك الصالحين ، ولعله الخضر فبشره بظهورك وسطوع نورك في آخر الأزمان فحمله يوسف سلامٌ وجهه لجدك الأمين وإليك يا نور العين ..
ومعه حملناه السلام والتحايا والإكرام لسموك يا عالي المقام
فهل تسمع نجوانا ..
وتنظر في شكوانا ..
فلقد مسنا وأهلنا الضر .. وجئناك ببضاعة مزجاة فأوف لنا الكيل وتصدق علينا
إن الله يحب المحسنين