منتديات الانوار
منتديات الانوار
منتديات الانوار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 كيف يرى الإمام المهدي عليه السلام... العراق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الاستاذ اسعد




ذكر
عدد الرسائل : 62
العمر : 40
تاريخ التسجيل : 21/06/2009

كيف يرى الإمام المهدي عليه السلام... العراق Empty
مُساهمةموضوع: كيف يرى الإمام المهدي عليه السلام... العراق   كيف يرى الإمام المهدي عليه السلام... العراق Emptyالأربعاء أغسطس 05, 2009 11:41 pm

كيف يرى الإمام المهدي عليه السلام... العراق


العراق شعب الأوصياء وبلد الأنبياء وكعبة الموالين وعاصمة دولة الموحدين (دولة العدل الإلهي) ..
تواترت الأحاديث الشريفة في بيان أهمية العراق بحركة الظهور المقدس على درجة لا تترك لبلد آخر تلك الأهمية التي كشفتها في أهمية هذا البلد ، ومن هنا تثار عدة اسئلة تحتاج الى تفاصيل طويلة لا يسعنا الدخول فيها بيد انني سأضعها أمام اعضاء المنتدى في محاولة للوصول الى رؤية توافق بدرجة ما يمكن ان يراه الإمام المهدي في العراق ، ومن هذه التساؤلات هل كان لإختيار العراق في ضوء الحكمة الإلهية عاصمة لدولة العدل الإلهي ومسرحا لحركة الظهور من اعتبارات تاريخية وحضارية على إعتبار العراق من أقدم حضارات العالم وجودا وله الفضل في ظهور حركة الكتابة وقامت على أرضه حضارات متطورة كحضارة البابليين والسومريين والآشوريين وغيرهم ، فعلى طول وعرض هذا البلد تجد ما يجسد انتصار الحاضر بعمق التاريخ ، في الموصل وبغداد وبابل والكوفة وذي قار والبصرة وكل بقاع العراق ، أما الاحتمال الآخر لأهمية العراق فهو لا يرتكز على التاريخ بقدر ما يرتكز على التجربة التي توافق ابناء هذا البلد في المرحلة التي تسبق الظهور فتمنحهم كل عناصر الكمال والاستعداد لنصرة الإمام الموعود عليه السلام ، وبطبيعة الحال هذا التساؤل بحقيقته واقعي ومهم تستدعيه حركة الظهور المقدس باعتباره مقدمة لابُد منها لأي شعب وأمة يناط بها تحرير العالم فكيف بشعب توكل اليه مهمة تحرير العالم من نير كل عبودية سوى عبودية الله تعالى ، لكن هذا الاحتمال فيه جانب سلبي وآخر ايجابي ، فبخصوص الجانب السلبي فان أي شعب يمكن ان تكون التجربة والتربية المعمقة قادرة على تأهيله ولا توجد لخصوصية هذا الشعب سوى التجربة ، وعلى النقيض من هذا الجانب يظهر الجانب الايجابي حقائق منها ان التربية والتجربة تقوم على أسس عقائدية وفكرية حتى تكون قادرة على توفير عناصر الإستعداد والكمال التي تتطلبها حركة الظهور المقدس وهذه الأسس لا تتوفر إلا في العراق ، وبطبيعة الحال هذه العناصر لابد وانها تكونت تاريخيا ، والتساؤل الآخر الذي قد يعتبره البعض سببا لكون العراق عاصمة دولة العدل الإلهي هو موقعه الجغرافي وثرواته الطبيعية . الحقيقة من الطبيعي ان يكون العراق بهذا الموقع المهم في الخارطة العالمية على اعتبار حدوده المحاذية لغرب اوروبا وشرقها باتجاه تركيا وايران او باعتباره حلقة الوصل بين الخليج العربي وبلاد الشام جعل منه موقعا لصراعات اقليمية ودولية على مر التاريخ فضلا عن التاثير الثقافي بين العراق وهذه البلدان على كل المستويات فانك تجد الإنسان العراقي بطبعه العام مزيج من هذه الثقافات العربية والتركية والايرانية ، ومن هنا يعتبر المواطن العراقي مواطنا منفتحا على كل الشعوب ومتميزا بسرعة التأقلم مع كل المجتمعات ، واذا اضيفت هذه الخصوصيات الى الحدود الواسعة فان بإمكان الإنسان العراقي ان يكون فعالا في دعوته لدولة العدل الإلهي بينما ستكون الثروات الطبيعية عاملا استراتيجيا في بناء الدولة الموعودة وايضا استعمال هذه الثروات كسلاح استراتيجي مهم وفعال في حركة الظهور ، واذا اخذنا بنظر الاعتبار قلة الانتاج العالمي للبترول فان هذا السلاح سيكون فعالا بدرجة كبيرة ... ومع كل هذا لا يمكن ان يكون الموقع الجغرافي والثروات الطبيعية علة تامة لاختيار العراق ..
على كل حال كثيرة هي التساؤلات في هذا الاختيار ومن هنا ساحاول ان اقدم احتمال اعتقد بانه اقرب الاحتمالات لاهمية العراق مع اعتبار الاحتمالات المتقدمة وغيرها ذات اهمية لكن تبقى جميعها في اطار محدد لا تشكل بحقيقتها الاطار الواقعي لاهمية العراق وهذا الاحتمال يرتكز اولا على حقيقة الاختيار وفق منظور الحكمة الإلهية والتي هي بالضرورة رؤية الإمام المعصوم عليه السلام ، والاختيار وفق منظور الحكمة الإلهية هو الاختيار وفق العقيدة الحقة بالدرجة الاولى ومن ثم مدى واثر هذه العقيدة في الانسان بالمستوى الفعلي والعملي ، وعلى ضوء هذه العقيدة يصنع تاريخ كل امة ويهبها الله تعالى ما تستحقه .
في العراق ارتبط التشيع العلوي ارتباطا وثيقا بكل حضارة هذا البلد وتاريخه ، والتشيع وفق ما نعتقده (المذهب الحق) وعليه فان نصف علة الاختيار قد وجدت ، أما النصف الآخر فوجوده وجود واقعي غير متحقق في بلدان أخرى تنتمي الى المذهب الشريف ، وكما قلنا سابقا بان العقيدة من تصنع التاريخ فمع وجود ستة من أئمة الهدى عليهم السلام على ارض العراق جعل من ابناء العراق في دائرة الاعتقاد العملي بصورة تكاد تكون مفروضة ، فالولاء يستلزم الممارسة الفعلية لحقوق الأئمة ، واداء هذه الحقوق كان وما يزال وسيبقى في نظر الطغاة ثورة ضدهم .. ومن هنا ترسخ في ابناء هذا البلد عناصر الثورة والتمرد على كل ما هو مخالف لعقيدتهم . بالحقيقة استحالت هذه العقيدة الى سلوك شخصي في اطفال العراق فضلا عن نسائه ورجاله والمهم بان التربية المعمقة اخذت مأخذها في شعب العراق ويمكن ان ترى هذه الحقيقة في أي مناسبة دينية كزيارة الاربعين والزيارة الشعبانية .
ويتضح مما تقدم بان التاريخ العراقي لابد وان يدرس في اطار مراحل وصول هذا المجتمع الى مرحلة الاستعداد لنصرة الإمام الموعود ولابد ان نرى وجود عليا والحسين والأئمة المعصومين وآل العترة الطاهرة على ارضه بهذه العين التي تلحظ كل ما حدث ويحدث في العراق ، اذن العقيدة بمستواها النظري والعملي اجتمعت في الشعب العراقي فحياة أهل البيت عليهم السلام وابناءهم كانت المحور الذي تدور عليه حركة هذا البلد ومواجهاته وتحدياته وصراعاته ، وعلى كل حال فالدخول في تفاصيل هذا الاحتمال طويلة ومتشعبة وخارجة عن نطاق المقال الصحفي لكن لابد من ذكر حقيقة اردت ان اصل اليها من هذا الموضوع هي ان اختيار العراق من قبل الإمام المهدي عليه السلام عاصمة لدولته الموعودة لا يقوم على اسس عرقية وقومية باي حال من الاحوال ولا يقوم على اساس التميز الطائفي والديني ولا يقوم حتى على اختيار البلد في ضوء خصائصه الاستراتيجية والسياسية لان الإمام عليه السلام وكما قلنا يختار البلد في ضوء عقيدته الحقة القادرة على صنع الشعب المهدوي المخلص ولا يمكن ان يصنع هذا الشعب الا اذا تفاعل هذا الشعب مع عقيدته تفاعلا واقعيا ، ومن هنا فبمقدار التفاعل الشرعي مع العقيدة نقترب من الظهور المقدس .. نعم تميز العراق عن غيره بحقيقة هذا التفاعل لكنه لم يرتقِ بعد الى مستوى الظهور المقدس ، وعلينا ان نواكب ونوالي من يحمل لواء التمهيد عدلا وصدقا اولا ولان اختيار العراق من قبل الإمام ليس لارضه وثرواته وموقعه فحسب بل لان ابن العراق قادر على حمل لواء الفتح المبين والحمد لله رب العالمين ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كيف يرى الإمام المهدي عليه السلام... العراق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الإمام المهدي عليه السلام وسنن الأنبياء والمرسلين
» الوضع الاقتصادي العالمي حال الظهور المقدس للامام المهدي عليه السلام
» الإمام المهدي والأزمة المالية
» علي بن ابي طالب (عليه السلام ) والمجتمع الجاهلي
» قصتان عن الأمام الحسين عليه السلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الانوار :: منتديات الانوار العامة :: المنتدى الاسلامي والديني-
انتقل الى: