الاستاذ اسعد
عدد الرسائل : 62 العمر : 40 تاريخ التسجيل : 21/06/2009
| موضوع: الوضع الاقتصادي العالمي حال الظهور المقدس للامام المهدي عليه السلام الأحد أغسطس 16, 2009 11:30 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الانبياء والمرسلين ابي القاسم محمد واهل بيته الميامين ولاسيما بقية الله في الارضيين ابي القاسم العزم المهدي منقذ العالمين
ان النظريات الاقتصادية في العالم لم تكن قادرة علىحل مشاكل الشعوب وتوفير الرفاهية لهم,فاختلفت التيارات الفكرية والاقتصادية العاملة في ساحة الصراع في تحديد المشكلة الاقتصادية,الامر الذي ادى الى اختلاف الوسائل والسبل التي يمكن لكل طرف اتباعها للتوصل للحلول اللازمة.فالرأسمالية تقول ان المشكلة الاساسية التي يعاني منها الاقتصاد هو ندرة الموارد الطبيعية قياسا للتزايد الكبير في عدد السكان. وتقول الماركسية ان المشكلة الاساسية تكمن في سوء التوزيع الناتجة من التناقض بين اشكال الانتاج وبين علاقات التوزيع القائمة. ولكن نظرية الاسلام صرحت بان كلتا المشكلتين تحل لولا الانسان ,فهو السبب الرئيس في خلق هذه الازمات.ولذلك جاء في بعض بنود القران: (الله الذي خلق السموات والارض وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره وسخر لكم الانهار *وسخر لكم الشمس والقمر دائبينوسخر لكم الليل والنهار ) فهذا التسخير الالهي لكل ما في الكون ,يقابله الانسان بالظلم والكفر .الظلم المانع من عدالة التوزيع ,والكفر المؤدي الى حبس السماء قطرها والارض بركاتها. فبناء الانسان هو الاساس لبناء المجتمع والسير به الى طريق الامان وتجنب المشاكل الذي تعصف به,وهذا البناء يتجلى باروع مصاديقه في طريق التوطئة والتمهيد على يد نائب الامام من خلال اعداد القاعدة المستعدة لاستقبال الامام عليه السلام والتي بنيت بناءا يتساوق مع تشريع السماء بنسبة يعتد بها .ويأتي الامام سلام الله عليه حين الظهور المقدس فيعطي البناء البشري تمامه ويمسح على رؤوس العباد.فالأمام يقوم بهدم عروش الظالمين ونظرياتهم الضيقة الفاشلة التي أنت تحت وطئتها الشعوب, وعند ذهاب الأنظمة الاقتصادية الفاسدة,يكون التكالب على المال منعدما ,عندما ينادي المنادي:من يريد المال؟؟؟ عندها تفتح السماء أبوابها وتكشف الأرض عن كنوزها وكما يقول رسول الله صلى الله عليه واله{تنعم أمتي في زمن المهدي نعمة لم ينعموا مثلها قط }بل تخرج الأرض أفاليذ كبدها وتلقي أليه سلما مقاليدها.ولهذا يقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه واله{أبشركم بالمهدي يبعث في أمتي على اختلاف من الناس وزلزال فيملأ الأرض قسطا وعدلاكما ملئت جورا وظلما ويرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض ويملأ الله قلوب امة محمد غنى فلا يحتاج أحد الى أحد }عندها تحل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية على حد سواء,فالاستقراربكل اشكاله لم ولن يتحقق في هذه المعمورة الا بأزالة الظلم وتطهير الارض من رجس الكفر والشرك مما يبعث الامل في نفوس الخيرين على التحرك للقيام بذلك. اللهم عجل لوليك الفرج واجعلنا من خدامه والمنتظرين لطلعته البهية قولا وفعلا صدقا وعدلا. | |
|