الاستاذ اسعد
عدد الرسائل : 62 العمر : 40 تاريخ التسجيل : 21/06/2009
| موضوع: القول الصائب ..في حقيقة زواج الإمام الغائب الثلاثاء يوليو 28, 2009 12:43 am | |
| ما هو حال الإمام المهدي عليه السلام في غيبته ؟ من الناحية الإجتماعية ؟ فهل هو متزوج ؟ أم لا ؟ سؤال يثار لدى أغلب الموالين لأهل البيت عليهم السلام فما هو الجواب ؟ : خاصة ونحن نعيش في زمن الفتـن والشبهات الكثيرة والدعوات الضالة المنحرفة فهذا يدعي أنه ابن الإمام المهدي ووصيه ورسوله واسمه أحمد بن الحسن وذاك يدعي انه الحسين بن المهدي عليه السلام ؟ بغض النظر عن تلك الإدعاءات لنناقش القضية من أصلها فهل الإمام المهدي عليه السلام متزوج ؟
في معرض الجواب عن هذا السؤال يمكن القول : أنه لا أحد يمكنه الجزم بقضية زواج الإمام المهدي عليه السلام فكما انه لايوجد دليل على أنه سلام الله عليه غير متزوج كذلك لا يوجد دليل على انه سلام الله عليه متزوج فقضية الزواج لللإمام المهدي عليه السلام غير مقطوع فيها : قد يقول قائل : (وقد قال ذلك المدعي احمد اسماعيل كاطع الذي يدعي انه احمد بن الحسن وهو ابن الإمام المهدي عليه السلام) أن الزواج من السنة والإمام المهدي عليه السلام لا يترك سنة جده رسول الله صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين كل هذه الفترة أي فترة الغيبة الصغرى ثم الكبرى
وللإجابة على ذلك نقول : نعم الزواج من السنة ، وهو مستحب ، وليس واجب ولكن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب والإمام في حال غيبة وخفاء عنوان وبذلك يسقط عنه وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لعدم استطاعته عليه السلام ذلك فلو أمر الإمام المهدي عليه السلام بالمعروف ونهى عن المنكر قد يعرض ذلك حياته للخطر وكشف شخصيته ، وبذلك ينتفي الغرض الإلهي من وجود الإمام عليه السلام (( لأن التكليف على الإمام في عصر الغيبة يختلف عن تكليفه عليه السلام في عصر الظهور )) فنقول : إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يسقط عن الإمام المهدي عليه السلام وهو واجب فكيف بالزواج الذي هو مستحب قطعاً يكون الأولى الإتيان بالواجب قبل الإتيان بالمستحب
ثم نستطيع القول أن للإمام المهدي عليه السلام سنة من نبي الله موسى عليه السلام فالنبي موسى عليه السلام عندما خرج من مدينة مصر خائف يترقب نقول انه لم يتزوج في تلك الحالة وبقي لفترة طويلة غير متزوج إلى ان حصل له الأمن والأمان والإطمئنان في ظل رعاية نبي الله شعيب عليه السلام فبعد ان حصل الأمن والأمان تزوج من أحدى ابنتي شعيب عليه السلام فيمكن أن يقال أن حال الإمام المهدي عليه السلام مشابه لتلك الحال فزواجه عليه السلام يكون بعد الظهور وحصوله على الأمان ، وليس في حال غيبته
وكذلك يمكننا القول : بأن كل حكم من الأحكام له موضوعاته ويكون محكوما بالضروف الموضوعية والزواج حكم مشروط أي أنه يتم بإتمام مواضيعه التي منها الأمان والسكن (( لتسكنوا إليها ))
ولكن لو تنزلنا جدلا وقلنا بأن الإمام المهدي عليه السلام متزوج بالرغم من عدم وجود دليل على ذلك فإنه يمكن أن يقال : 1) قد يكون الإمام متزوج ، ولكن ليس لديه ذرية ، فليس من الضروري أن يكون للإمام المهدي ذرية خصوصا لو كانت الذرية قد تسبب له بعض المشاكل من قبيل كشف أمره عليه السلام بحيث أن أولاده يكبرووون وهو على شبابه وفي ذلك له أسوة ببعض الأنبياء كنبي الله يوسف عليه السلام .
2) قد تكون له ذرية ولكن ليس من الذكور فيحتمل أن تكون ذريته أناث فقط وفي ذلك له سنة من نبي الله شعيب عليه السلام .
3) قد تكون له ذرية ومن الأناث والذكور ولكن يحتمل هنا أن تموت الذرية وأقصد الذكور مثلا قبل سن البلوغ وفي ذلك له سنة بنبي الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقد توفي ولداه في صغرهم ، طبعا كل ذلك لأن لا ينكشف سر الإمام المهدي عليه السلام وللحفاظ على شخصه الكريم لذخره لليوم الموعود
4) قد يكون له ذرية ومن الذكور وعاشت بعد البلوغ ، ولكن ما هو الدليل على أن ذريته ستكون صالحة ، وفي ذلك له سنة بنبي الله نوح عليه السلام حيث أن ولده غير مؤمن وكذلك جعفر بن الإمام المهادي عليه السلام الذي ادعى الإمامة بعد الإمام الحسن العسكري
5) ثم من يثبت وما هو الدليل على أن أحمد بن الحسن أو الحسين بن المهدي هم أولاد المهدي الحقيقيون فما الدليل على ذلك
أقول كل هذه أحتمالات والإحتمال مبطل للإستدلال فعلى من يدعي انه ابن الإمام المهدي عليه السلام ترجيح أحد الاحتمالات على الأخرى وبدليل
تعال معي عزيزي القارئ لنسأل هذا السؤال : متى تزوج الإمام عليه السلام ؟؟! هل تزوج في الغيبة الصغرى ؟ أم في الغيبة الكبرى ؟ وإذا كان زواجه في الغيبة الكبرى فهل في بدايتها ؟ أو في وسطها ؟ أو قبيل الظهور المقدس ؟ على من يدعي زواج الإمام المهدي إثبات أحد هذه الأمور وترجيحه على البقية بدليل فإذا كان زواج الإمام المهدي في بداية الغيبة الكبرى فهل انجب الذرية في ذلك الزمان وعاشت إلى الآن ؟ أم ولدت ذريته في هذا الزمان ؟ وهذه السنوات ؟ وما الدليل على ذلك ؟؟!!!!!!
أعزائي .. أخوتي .. أحبائي ... كل هذه الأسئلة تجعل المدعي في حيره من أمره وعليه ترجيح أحدها على الأخرى وبدليل يعني بوجود مرجح عقلي | |
|